Quantcast
Channel: منتديات ثري جي شيرنج
Viewing all articles
Browse latest Browse all 38970

كيفية إحياء ليلة النصف من شعبان:

$
0
0


كيفية إحياء ليلة النصف شعبان:


كيفية إحياء ليلة النصف من شعبان:

قال أبو شامة:”ولا ينبغي تخصيص العبادات بأوقات لم يخصَّها بها الشرع، بل يكون جميع أفعال البر مرسلة في جميع الأزمان ليس لبعضها على بعض فضل إلا ما فضله الشرع وخصه بنوع من العبادة، فإن كان ذلك اختص بتلك الفضيلة تلك العبادة دون غيرها كصوم يوم عرفة وعاشوراء والصلاة في جوف الليل والعمرة في رمضان، ومن الأزمان ما جعله الشرع مفضلاً فيه جميع أعمال البر، كعشر ذي الحجة وليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، أي: العمل فيها أفضل من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر، فمثل ذلك يكون أيُّ عمل من أعمال البر حصل فيها كان له الفضل على نظيره في زمن آخر، فالحاصل أن المكلف ليس له مَنْصِب التخصيص، بل ذلك إلى الشارع، وهذه كانت صفةَ عبادة رسول الله ــــ صلى الله عليه وسلم ـــ “.الباعث على إنكار البدع والحوادث (ص: 77).

قال ابن الصلاح:«وأما ليلة النصف من شعبان فلها فضيلة،وإحياؤها بالعبادة مستحب،ولكن على الانفراد من غير جماعة،واتخاذ الناس لها ولليلة الرغائب موسمًا وشعارًا بدعة منكرة،وما يزيدونه فيها على الحاجة والعادة من الوقيد ونحوه، فغير موافق للشريعة». مساجلة علمية بين العز بن عبد السلام وابن الصلاح (ص:41).

وقال ابن رجب الحنبلي:”لم يثبت قيامها وصيامها بعينها شيء عن النبي ــــ صلى الله عليه وسلم ـــ ،ولا عن أصحابه،وثبت فيها عن طائفة من التابعين من أعيان فقهاء أهل الشام كخالد بن معدان،ومكحول،ولقمان بن عامر،وغيرهم أنهم كانوا يعظمون هذه الليلة،ويجتهدون فيها بالعبادة،وعنهم أخذ الناس فضلها وتعظيمها، وقد قيل: إنه بلغهم في ذلك آثار إسرائيلية،فلما اشتهر ذلك عنهم في البلدان،اختلف الناس في ذلك،فمنهم من قبله،و وافقهم على تعظيمها،

ومن ذلك طائفة من عباد البصرة،وغيرهم،وأنكر ذلك أكثر علماء الحجاز،منهم: عطاء،وابن أبي مليكة،ونقله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم من فقهاء أهل المدينة،وهو قول أصحاب مالك وغيرهم، قالوا: ذلك كله بدعة”. في “لطائف المعارف” (ص144).

ثم قال ابن رجب: «واختلف علماء أهل الشام في صفة إحيائها على قولين:

أحدهما: أنه يستحب إحياؤها جماعة في المساجد،كان خالد بن معدان،ولقمان بن عامر وغيرهما يلبسون فيها أحسن ثيابهم،ويتبخرون ويكتحلون ويقومون في المساجد ليلتهم تلك،ووافقهم إسحاق بن راهويه على ذلك، وقال في قيامها في المساجد جماعة: ليس ذلك ببدعة، نقله عنه حربٌ الكِرماني في مسائله.

والثاني: أنه يكره الاجتماع فيها في المساجد للصلاة والقصص والدعاء، ولا يكره أن يصلي الرجل فيها بخاصة نفسه، وهذا قول الأوزاعي إمام أهل الشام وفقيههم وعالمهم ».

وقال الشيخ محمود شلتوت :«والذي صح عن النبي ــــ صلى الله عليه وسلم ـــ إنما هو فضل شهر شعبان كله وفيه الإكثار من الصوم، أما خصوص ليلة النصف والاجتماع لإحيائها وصلاتها ودعائها لم يرد فيها شيء صحيح عن النبي ـــــ صلى الله عليه وسلم ـــــ ولم يعرفها أحد من أهل الصدر الأول».الفتاوى (ص:188).

هل لليلة النصف من شعبان دعاءٌ خاصٌّ؟:

الدعاء في هذه الليل بدعاء مخصوص لم يرد فيه شيء عن النبي ـــــ صلى الله عليه وسلم ـــــ ،وقدأُحْدِثَ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ أَدْعِيَةٌ مَخْصُوصَةٌ،حَتَّى صَارَ النَّاسُ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْبِلَادِ الْإِسْلَامِيَّةِ يُؤَلِّفُونَهَا وَيُوَزِّعُونَهَا عَلَى الْعَامَّةِ فِي كُتُبٍ مَطْبُوعَةٍ.

هل يكره الصيام بعد انتصاف شهر شعبان؟:

اختلف العلماء في صيام التطوع بعد انتصاف شعبان،فذهب الجمهور إلى جوازه،وذهب الشافعية إلى كراهته؛مستدلين بحديث أبى هريرة أن رَسُولَ اللَّه ــــ صلى الله عليه وسلم ـــ قَالَ:”إذا بَقِيَ نِصْفٌ من شعبانَ فلا تَصُومُوا”.أخرجه أبو داود (2337)،والترمذي(738)،وقال:”حسن صحيح”،والنسائي في«الكبرى» (2911)،وابن ماجه(1651)،وقد استنكره الإمام أحمد؛لأنَّه تفرد به العلاء بن عبد الرحمن،قال بعضهم: هو من رجال مسلم،وقال الحافظ في “التقريب”: إنَّه صدوق، وربَّما وَهِم.

وقال أحمد،و يحيى بن معين:إنَّه منكر. وقد استدلَّ البيهقي والطحاوي على ضعفه بحديث أبي هريرة مرفوعًا:”لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم، أو يومين”. أخرجه البخاري (1914)، ومسلم (1082).

قال الشوكاني: جمهور العلماء ضعَّفوا هذا الحديث.

وقد صححه ابن عبدالبر فى الاستذكار(3/253)،وصححه الألباني،لكنه ضعيف -على الراجح ــــ وقد أنكره الأئمة الذين يُدان بقولهم في هذا الشأن، فلا حرج في الصيام بعد انتصاف شعبان،ويؤيد هذا الأحاديثُ الصحيحة،كحديث عائشة المتقدم في صيام النبي ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ لأكثرِ شعبان،وحديث أبي هريرة أن رَسُولَ اللَّه ــــ صلى الله عليه وسلم ـــ قَالَ:«لا يتقدمنَّ أحدُكم رمضانَ بصوم يوم أو يومين ـــ إلا أن يكون رجلٌ كان يصوم صومَه فليَصم ذلك اليومَ ــــ ». فيه النهي عن صوم يوم أو يومين فقط من آخر شعبان خشية أن يزاد في الشهر ويلحق به ما ليس منه،إلا أن يكون صومًا اعتاده فلا بأس ،وعن أم سلمة قالت:«ما رأيت النبي ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان، ورمضان». أخرجه الترمذي (726)، والنسائي (4/ 150)، وابن ماجه (1648)، وأحمد (6/ 293)،و هو صحيح.


;dtdm Ypdhx gdgm hgkwt lk aufhk:


Viewing all articles
Browse latest Browse all 38970

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>